بعينيك كانت تذوب الحكايات ..
يلهو المساء.. وتغفو البيادر
بعينيك كانت تغرد أحلام شباننا
وكانت تغني الربابة ميلاد شاعر
بعينيك كنتِ عند الإياب...

وفتشت في كل دار
قطعت الفيافي وجبت القفار
وصفتك للبدو في كل واد
سألت عذارى البحار
أجابوا

من كل هذا الهجس
أطلب راحة أولى لروحي
هدوء بحارين عند المد
أخرج من عباءة إمرأة أسميها بلادي
حين أقترح العشية سوسناُ للنيل

منديلٌ أنا مشبوكْ..
في ثوب الصغيرِ..
سقطتُ.. لم يدرِ
غامضٌ أن لا تكوني هاهنا..
مرةً أنت تكونين فرسْ..

تقول رقيةْ
هل الشوق إلا التمازج
إلا انتشاري بإنسان عينيك
إلا دخولي مسامات جسمك في كل حين
في كل حين

هنا أول السطر
أسرج في البال فانوس قلبي لهذا الحصى الذي يتجمع في وطني
وأنير ضواحيه
ضاحيةً .. ضاحيةْ