في رثاء عبدالعزيز مشري

رياح تلف إزار الحرير على شجرات الغياب
زهور تنسق أوراقها عند قبر
وليس هنالك غير وجوه الصحاب
توزعها ..لوحة ..أو كتاب
وصروف القدر

…

خطى في ممر
ترى من أتى
ليزور الفتى
في الهزيع الأخير من الليل ..من؟
طبيب الكلى
جاء كي يجدلا
في دمي إبرة الأنسولين
أم هو الصاحب المؤتمن
أتى كي يرد الغطاء على جسد ناحل في مساء حزين ؟
أم هي الارض يا صاحبي
أنت قطرتها
منزلا
منزلا
في كتاب الحنين

…

خطى في ممر
غيوم تمر بأهداب عبدالعزيز
كأني به الآن يرفع نظارتيه
ويمسح في ارق ساحر دمعتين
سالتا من عيون الشجر

…

فؤاد يرتل آياته في صلاه
على الارض نظارتاه
وثلج الزجاج انتثر
ما تهاوت يداه
لم يزل في يديه الكتاب
وفي موق عينيه دمع الشجر

…

أيه يا سروي
يا أرضنا الطيبةْ
ويا ملح أيامنا الرائعةْ
لقد مت والناس في ناظريك
فحمدت السرى
طاب يا سروي
طاب هذا الكرى