عن حصار بيروت 82
الغزالة في شرك
والسيوف الصقيلة ماغادرت غمدها
والليالي طوال طوال
والغزالة قائمة في القتال
وقائمة بين نارين
كلٌ يساوم في لحمها
والسلالة في حلم تتمشى
إلى ميفع الماء أو ميفع الأمن
ثم تنام
كأن العيون إذا ما رأت في المنام الغزالة
تنكرها ثم تخبرها
أن للحلم تفسيره العربي
كان للسيف حدٌ ولكن طواه العطب
حطبٌ في حطبْ
ضللتنا الإذاعات والقوم يشوونها باللهب
حين تصافيت بالحزن .. صحت
أيا نار إني أجير الغزالة منكِ
وصحت بريح البراري
أعيذ الغزالة منك
للرمل
دع ساقها تركضك
تم لا تنغرس
إن الغزالة في الرمل سيقانها
والرمل شواظ لهب
كلما صحت بالصخر
إن الغزالة تعطش
والماء شحت به الأرض
إن الغزالة في رقعة كالأصابع
شركٍ
نصبته لها الريح
والريح يوما جنوبية
وليالٍ شمال
كلما صحت بالصخر
هم ضيعوها
يراودني الصخر بالصمت
ينكرني الصخر
يسرق ما في يدي
ويسلمني لصراخي
فيغدو صراخي حطب
لقد ضيعوني
وضيعني الصخر
هذا الجماد الأصم
حطب في حطب
جاء وقت النزال
من يريد الهرب؟
كلما دارت الأرض دورتها الأزلية ناديتهم
إيه يا صحب
هاهم يجزون أطرافها بالشعارات
كيف تصير الغزالة
شيئاَ مشاعاَ
وشماعة للسيوف الرديئهْ
كل عامين تغدو الغزالة
ذنبًا يمارسه الأهل
ما ارتكبت ما يذل
سوى أنهم
شردوها إلى الأرض
في الأرض
ثم غدت
ملصقًا
وشعارات عالية في الخبب
وحينًا مظاهرة للصراخ ونافذة للخطب
خطب في خطب
ضللتنا الإذاعات
والقوم يشوونها باللهبْ
حطبٌ في حطبْ
يازمان المهانات
هذي الغزالة
قد تشعل النار في ثوبها
وثياب العرب
ذا زمان اللهب
واشتجار اليدين
إلي قيدها
وانحناء الركب
0 تعليق