الزمان: زمنٌ فات
المكان: قريتنا الملقاة على تلّ رمليّ
المناسبة: امرأة من قريتنا تدعى ليلى عشقت
الأشخاص: شيخُ القريةِ.. بعض رجال القريهْ
قالوا: هذا الحُسْنُ الطّافح في عينيْ ليلى.. من أين أتاها؟
هذا الوشم الساقطُ دوماً في كفّ امرأة غجريه..
من سوّاه بكفّيْها؟
هذا الغضب المُشْرعُ في وجه رجال القريةِ.
مَنْ نمّاهُ بعينيها؟
من علّم ليلى أن تَسْكُن في صدر رجل؟
أن تختلط بأنفاسِهْ؟
أن تنسى خجل الأنثى؟
أن ترسم هذا العشق النازل من رايس حتى أبها
من علَّمها؟
ها نحن هنا نتوارى خلف أصابعنا إن ذُكِر العشقْ
أو ألقى أحد الصبيةِ بسؤالٍ عن لون العشقْ
ماذا يا شيخ القرية نفعلْ؟
قال الشيخ الواقف في وسط الحلبة
لم لا نقطع أصل العشق فننجو!
هذي شجرته المزروعة في درب القريه..
قصّوها عن آخر جذر
حتى لا تخرج ليلى أخرى كي تستوطن صَدْرَ رجل
قال الراوي:
فرعٌ من تلك الشجرةِ قاوم أهل القريةِ فَنَما
كانتْ ليلى تسري في حضن الليل لتروي الفرع بماء العشق الساكن في أحداق العين
ونما.. ونما
حتى أصبح شجره
تمتد لتشملَ كلَّ الأرض بأفرعها الممتدّة من تلك القريه.
مَنْ يأكل منها يُصابُ بداء العِشْق
مَنْ يتفيأ ظلَّ الشجَرهْ
يهوى أوّل من يلقى من فتيات الأرض.
0 تعليق