كف تمتد تضاجع أرض الشارع
هذا الشارع ممتدٌّ من نَسْغي حتى أرجل خالد
والكف الأخرى ضمت صحف اليوم
والوجه الناحل عانق بقعة دم
منكفئاً كان..
حدّثني عنه الشارعُ، قال:
كان يعانقني كل صباحْ
نظيفاً يحمل صحفَ اليوم
كان يجيء…
معجوناً بالطِّين وبالحزن البرّيِّ.. وبالألوان
حدّثني عنه النخلُ الطالعُ في بهو الدارِ، فقال :
في القيلولة كان يُطِلَ
يتفّيأ ظلي..
يحلمُ بالدرَاجات وبالحلوى بثياب العيد القادمْ وأغاني الأطفال
حدّثني آخرُ إنسانٍ شاهده اليوم، فقال :
كل صباحْ أبتاع الصحفَ اليوميّةَ منه
إلاّ اليَوْم
اِبتعتُ دوالي الحزنِ المنداحةَ في عينيه..
أغنيةً لم أسمعها منهْ
مرَّ بقربي مثل حفيف الثَّوْب ثم…
وكان هناكْ منكفئاً كانْ
خالد
يا بادرة القمح
تتقاطرُ فيك عصافير الأرض ملفوفا بِثيابِ العيد البيضاء
يسألك العصفورُ الدوريُّ الأبيضْ
هل كنت مليحاً مثل الصُّبْحْ
شهياً مثل التين
فقيراً..
إلا من ضحكتك الخَضْراء ؟
هل كنت تغنّي حين رماك الموت ؟
يا وطني
يا وطن الأطفال المجدولين بطين الأرض
يا وطني.. الأطفالُ أصابعك العشرون..
هل يحلو العَزْفَ بلا أطفال؟
0 تعليق