نمر على الوشم، قلب الرياض يدق على باب هذا الجسد
يقول إفتحوا الباب كي يتسلل من رئتي الدخان الذي في سماي احتشد
نمر على الوشم
نصغي لقلبين كانا هنا ولكنما نبضها قد خمد
نمر على الوشم يا أربعاء الرماد تقطر من ضفتيك السواد،
لنا في الرياض فؤاد البلد
أتيت هنا قبل عشرين عام
ومن شارع فيه تبدو فلسطين كنا نحث الخطى نحو حلم الصبا وكانت
حديث الرفاق وأول أشعارنا في الحنين وأخر أشعارنا في القمر
وان أمطرت قلت مروا على الوشم نلقي عليه السلام.. نقص حكاياتنا
للمطر
ووجدان كانت هناك تلاعب عصفورها في حذر
وتسقيه ماء الحياة ولم تدر أن الطغاة سيسقونها من شراب أسن
ووجدان كانت هنا- قرب هذا الجدار- تحدث عصفورها عن دروس
الصباح وعن حلم أمس الذي ما رأت مثله في المنام : كانت تطير إلى أفق
أخضر وسرب عصافير بيض يشاركها في الدعاء لهذا الوطن
ووجدان كانت حديث الرفيقات في الصف كانت تجيد التأمل في الكائنات
وكانت تريد التحدث عن أمل منتظر
حين تغدو الشهادة كالتاج فوق الجبين.. وزهو علاماتها كالدرر
ووجدان كانت هنا دمعة في البيوت – تحت هذا الجدار- ولكنها سوف
تبقى لنا كالنخيل الذي لا يموت .. وإرهابهم يحتضر
وجدان
شارك برأيك
0 تعليق