فيروز..
أجمل مايقطره فم..
ان أمطرت..
وأرق ماتمشي اليه حقول.
كانت لنا في الزعفران مذاهب..
ولها بدرب الزعفران خيول.
الحاجبات عن الخمار الشمس..
جئن حين غنتنا..
بكت فينا رموش عيونهن..
وكحل مرودها يقول.
صف لي هواك.. هواك
كي أضع العبارة فوق ثقب الناي..
والناي بين بنات أفكاري يجول.
وتعال..
كي نرفو على “وضح النقا”.. جرحا
أطال به المعنى وقفة جرداء..
مادرست على المعنى الطلول.
وتعال..
كي نستنبت المعنى من المعنى..
وتنزل في مضارب روحنا الثكلى بتول
قد كنت أعرف مايريد الناس ياأبتي..
“أزهدت بالمبنى عن المعنى”؟
أجل ..لكنني ظللت حرف الغي..
فوق قافية تقول ولا تقول.
لاشيْ غير سفائن روحنا في الماء..
لاالمعنى يؤصل نفسه فينا..
ولاهذي الحلول.
قف بي.. تعبت
وليس ينهض في دمي وِرْدٌ
وليس يُرَى على ظمأٍ طفولُ
لانجمة في الصبح تبدو لي..
ولا أهل يمرون العشية بي..
ولا أصحاب يقتاتون من حزن الخلي..
ولست عن مسرى أحول.
لاالشاذلية أفرغت ترياقها فينا..
ولا ألقت تمائمها الشمول.
ونقول كم ننسى..
فيتعبنا الأسى..
ينهار فينا حائط النسيان.. ياأبتي
لمن نشكو اذا خان الرسول.
ألقوا تمائمهم الى ايوان تلموديها..
وفراشهم في ناره المذهول.
وتدافعوا كالساحبين على الخراب الذيل..
لاأمل سيرجى منهمو ..
كلا ولا مأمول.
قف بي على قانا..
وقد جف الدم القاني فوق الأرض..
ماوقفت على الماء الخيول.
أطفالنا.. أكبادنا..
أيقونة النسيان باردة..
وهذا الليل غول.
نطوي معاطفهم على الذكرى..
على دمع الفراق الصعب..
يغسلنا الذهول.
ونقول كانوا في الطريق..
يوزعون الملح..
في خبز النهار المر..
تجمعهم بنا ضحكاتهم..
ويلمهم زمن ملول.
ونقول كانوا في رواق ضيق يمشون..
مخضوبين بالحناء..
والسدرُ الغسولُ
كانت لنا أوراقهم.. ألعابهم
مغسولة بالشمس
أرجوحاتهم خضراء بعدهموا..
ندى الذكرى بتول.
ياأمنا العمياء..
لاتتكحلي بالحبر..
حتى لايمر بعينك الوسنى ذبول.
أماه لاتصفي لنا الذكرى..
سنعرفها..
على أعرافها دمع ولول.
يا أمنا..
ام الندى العطشان في أجفاننا..
كوني لنا يا أم
كوني هوى نزول.. ولا يزول.
وأي مناكب في الريح..
تمنحنا على الشكوى يدا بيضاء..
ان هزت مناكبها الفصول.
والباقيات على الزمان اختان..
قافية وراحلة ذلول.
ولنا اذا فاض الغرام بنا..
قرى تمشي الى غاياتها..
وتدق رحل السادرين بغيهم..
عودوا..
لقد تاه الدليل.
قـــــانا
شارك برأيك
0 تعليق