في رثاء طلال مداح
” زمان الصّمت ” مرّ ولم يجبني
أيصمت صوتك الزاهي الحبيب؟
وأنت نسجته شجناً خفياً
على أرواحنا إذ نستطيب
فنسأل كيف يسرقنا ويمضي
ويبقى في القلوب له وجيب
” وترحل .. صرختي تذبل بوادي “
ونكس رأسه الصبح الكئيب
وإن مولت مالت بي نخيل
وهزت جذعها وبكى العسيب
وإن ابحرت في ” أحلى الليالي “
فكل قوارب الذكرى نحيب
وإن لزت بنا خيل الأغاني
فخيلك في ملز الذوق طيب
إمن زرياب أنت قبست ضوءا
ودوزن عودك الشادي عريب
أخذت بذوقنا فانساب نهرٌ
ولن يبقى سوى “وطني الحبيب”
0 تعليق