هنا أول السطر
أسرج في البال فانوس قلبي لهذا الحصى الذي يتجمع في وطني
وأنير ضواحيه
ضاحيةً .. ضاحيةْ
لهذا الحصى الذي يرفد الساقيةْ
لهذا الهجير السماوي
يدخل في دمنا ويضيع
لفمٍ سوف يصعد من شهقة الأغنيةْ
لنشيد الصباح الشتائي حين تسوره في الفؤاد بنات البلاد
فترجعه الضفة الثانيةْ
سأغزل من نفله أو خزاماه عقدًا صغيرًا لها
إذا ما انحنت
لتعد الفطور لأبنائها
بلادي ..بلادي
وأضمر كل هوى يتسربل في كل دارْ
بلادي .. بلادي
وأضمر كل الجهات التي ضمها وطنٌ في وضوح النهار
هنا أول السطر
صلصال روحي
وأخرج من بوح نجد ومن قرية في الجنوب تنام على بوح نعناعها
وأخرج من شجرٍ أخضرَ في الحسا ، موجةٍ بين دارين والقلب ، شيئا يسمونه في الجهات الشمال .. أسميه أرجوحة الطفل حين يلامس في كل ثانية .. ثانيةْ
من يدين على حجرٍ أسودَ في الطواف
ومن حنطة لحمام الحرم
من مناديل تنشرها الأمهات لتوديع أبنائها
من يدٍ في يد
سوف تسقي لنا شجر الألف عام
من رذاذ بهي على نخلة دانيةْ
من حصى مرة ثانيةْ
يرفد الساقيةْ

شارك برأيك

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *