من هاهنا .. نهر الطفولة مر
هذي سدرة الجيران تسدل ظل خضرتها على الجدران
وضممت لي من سدرها ما يملأ الكفين ..
ثم شممته ...

لم نعد نلمع إلاّ في الظلامْ
نحن أبناء الدروب الضيقةْ
سافر الحلم ولم يأت السلامْ
وتوارت في المدى منعتقةْ
فضةٌ أنحل من ريش الحمامْ

بعينيك كانت تذوب الحكايات ..
يلهو المساء.. وتغفو البيادر
بعينيك كانت تغرد أحلام شباننا
وكانت تغني الربابة ميلاد شاعر
بعينيك كنتِ عند الإياب...

أُسمي فلاتي
فسموا أيائلها والقطا
وتمنوا قبيلة ماء لها
أما أنا
سوف تصنع لي أم حمدان غيمًا خفيضًا